أظهِر صلاح الله في حياتِك
Demonstrate God’s Goodness – ARA
‘‘اَلْإِنْسَانُ ٱلصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ ٱلصَّالِحِ يُخْرِجُ ٱلصَّلَاحَ’’ (لوقا 6: 45)
يتجلَّى صلاح الله في حياتنا، أحيانًا كثيرة، من خلال أعمالنا، فعندما نقبل المسيح مخلِّصًا شخصيًّا لحياتنا، يصبح بإمكاننا أن نكون أناسًا صالحين، إن كنَّا نعيش حياتنا ليسوع المسيح، لأنَّنا بدونه لا نستطيع شيئًا!
قال الرب يسوع لتلاميذه: ‘‘لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلَّا وَاحِدٌ وَهُوَ ٱلله’’، قدُّوس اسرائيل (متَّى 19: 17). فنخن انفصلنا عن الله جرَّاء سقوط الإنسان في الخطيَّة، ولم يعد بإمكاننا أن نكون صالحين تمامًا (إشعياء 59: 2)، لكنْ عندما آمنَّا بالمسيح، صرنا خليقة جديدة، واستطعنا من خلال روحه القدُّوس أن ‘‘نلبس أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ’’ (كولوسي 3: 12). هذا هو الصلاح المنبثق من قلب الله، وهو يترسَّخ في داخلنا عندما يسكن الروح القدس فينا ونتخلَّى عن شهواتنا الأنانيَّة.
نذكر على سبيل المثال السامري الصالح الذي ضحَّى بالربح المادي وبسمعته لمساعدة شخص لا يعرفه. خصِّص بعض الوقت لقراءة هذه القصَّة الواردة في إنجيل لوقا 10: 30-37، وسترى أنَّ هذا العمل الصالح لا ينبثق إلَّا من قلب الله.
سنصادف في حياتنا أناسًا يعاملوننا باستهتار في أقوالهم وأفعالهم، وسنرغب بكلّ ما فينا في مواجهتهم وتلقينهم درسًا، لكن يجب أن نتوصَّل إلى مرحلة نثبِّت فيها أنظارنا على أفكار قلوبنا الدفينة سائلين أنفسنا: ‘‘هل أُظهر صلاح الله أم برِّي الذاتي؟’’
إن الروح القدس الساكن في داخلنا هو الذي يقودنا إلى حياة التقوى التي تنعكس في المحبَّة والرأفة والرحمة التي نبديها تجاه الأشخاص غير المحبوبين. لذا، عندما تواجه ظرفًا صعبًا، استغرق وقتًا في الصلاة واسأل الله أن يعلن عن نفسه من خلالك.
صلاة: أبي السماوي، يستحيل عليّ بقوَّتي البشريَّة أن أكون إنسانًا صالحًا، لكنَّني أعلم أنَّك قادر أن تلبسني أحشاء رأفات ولطف. ها أنا أخضع لك اليوم لكي تقودني في سبلك وتشكِّلني وتغيِّرني فأزداد شبهًا بك وأعكس صفاتك في حياتي. أصلِّي باسم يسوع. آمين.