كل ما نحتاجه
كل ما نحتاجه
“كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ” (2بطرس 1: 3).
لا تكمن قوة الحياة المسيحية في الإختبارات بعيدة المنال، بل في إدراك أن الله قد أعطانا بالفعل كل ما نحتاجه.
اقرأ ٢بطرس ١: ٣-٤. هل سبق لك أن شعرت بالإحباط من محاولة السعي وراء الاختبار الروحي التالي؟ أو شعرت أن شيئًا ما ينقصك في حياتك مع الله؟ إذا كان الأمر كذلك، فأعلم أنك لستَ وحدك، فقد اختبر الكثيرون منا نفس هذه المشاعر. إن مشكلتنا الحقيقية ليست أننا نفتقر إلى ما نحتاجه، بل أننا لم نأخذ كل ما أعطانا الله إياه بالفعل.
في البداية، عندما قبلنا المسيح، نلنا كل ما نحتاجه لكي نحيا حياة التقوى (2بطرس 1: 3). لقد امتلئنا بالروح القدس وأصبحت كل وعود الله لنا، مثل:
- “وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً” (إشعياء 40: 31).
- “لِكَيْ لاَيَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ (بالمسيح)” (يوحنا 3: 16).
- “كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ” (رومية 8: 28).
قبل أن تبدأ اليوم في البحث عن الإختبار التالي، تذكَّر وعود الله. قبل أن تستسلم للاكتئاب واليأس، تذكَّر وعود الله. وقبل أن تقول “لقد فات الأوان بالنسبة لي”، تذكَّر وعود الله. عندما تسمح لهذه الوعود الثمينة بأن تخترق ذهنك، ستصبح “شريكًا في الطبيعة الإلهية”، وستحيا في فَيض البركات التي أعطاها لك المسيح (2بطرس 1: 4). لقد أعطاك الله بالفعل كل ما تحتاجه؛ فلا تدع أي شيء يمنعك من أن تعيش له بالكامل.
صلاة: أبي، أعلم أن وعودك ثابتة ولا تتغير. أشكرك لأن اختباري لحضورك لا تأثير له على حقيقة أنك معي. أشكرك لأن روحك القدوس يمنحني القوة لكي أحيا بفرح وقداسة ورجاء. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.